باريس تستدعي السفير الإيراني احتجاجاً على احتجاز مواطنين فرنسيين بطهران

باريس تستدعي السفير الإيراني احتجاجاً على احتجاز مواطنين فرنسيين بطهران
العاصمة الفرنسية- باريس

استدعت وزارة الخارجية الفرنسية سفير إيران في باريس احتجاجًا على "احتجاز" مواطنين فرنسيين من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية، وطالبت مجددًا رعاياها بمغادرة إيران بسبب خطر الاعتقال.

وأفاد موقع "إيران إنترناشيونال"، اليوم السبت، بأن الخارجية الفرنسية استدعت سفير إيران في باريس يوم أمس الجمعة، حيث تم تذكيره "بأشد العبارات" بمطالبة فرنسا بالإفراج الفوري عن "المواطنين المحتجزين كرهائن" في إيران.

ووصفت وزارة الخارجية الفرنسية وضعية المواطنين الفرنسيين المحتجزين في إيران بأنها "غير مقبولة"، مشيرة إلى أن ظروف احتجاز بعضهم تُعتبر "تعذيبًا" وفقًا للقوانين الدولية.

وكان جان- نويل بارو، وزير الخارجية الفرنسي، قد صرّح الثلاثاء الماضي بأن وضعية ثلاثة مواطنين فرنسيين محتجزين في إيران تتدهور، وأن بعضهم يُحتجز في "ظروف تشبه التعذيب".

سيسيل كوهلر وجاك باريس

من بين المواطنين الفرنسيين المحتجزين في إيران، تُعتقل سيسيل كوهلر، المعلمة الفرنسية، وشريك حياتها جاك باريس، منذ حوالي ألف يوم في زنزانة تابعة لوزارة الاستخبارات تُعرف باسم "العنبر 209" في سجن إيفين.

وتُعد كوهلر مسؤولة العلاقات الدولية في الاتحاد الوطني للتعليم والثقافة، بينما يعمل شريكها في نفس الاتحاد، وتم اعتقالهما في مايو 2022 أثناء زيارتهما لإيران لقضاء عطلة.

ويُحتجز مواطن فرنسي آخر يُدعى "أوليفييه" في مدينة مشهد، ولم يتم الكشف عن مزيد من المعلومات حوله.

وأعلنت السلطات القضائية الإيرانية أن مواطنًا سويسريًا كان محتجزًا في سجن سمنان بتهمة "التجسس" قد انتحر في 9 يناير الجاري وأكدت الحكومة السويسرية أن الرجل البالغ من العمر 64 عامًا كان قد سافر إلى إيران للسياحة وطالبت السلطات الإيرانية بتقديم معلومات كاملة حول أسباب اعتقاله وظروف وفاته.

سياسة الرهائن

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية أدانت سابقًا، بمناسبة الذكرى الثانية لاعتقال كوهلر وباريس، "سياسة أخذ الرهائن والابتزاز المستمر" التي تنتهجها السلطات الإيرانية.

وتشير تقارير إلى أن إيران تعتمد سياسة "أخذ الرهائن" من خلال احتجاز مواطنين أجانب وثنائيي الجنسية للضغط على الحكومات الغربية، ويُذكر أن حوالي 20 مواطنًا أجنبيًا محتجزون حاليًا في إيران.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية